القوى التنافسية الخمسة لمايكل بورتر | 5 عوامل يجب مراجعتهم

0

- Advertisement -

القوى التنافسية الخمسة لمايكل بورتر

شخص يريد تأسيس شركة جديدة ويدخل سوقًا ما أو شركة متواجدة بالفعل وتريد دخول سوق جديد، من أولي الخطوات التي يجب أن تتبعها هذه الشركة هو البحوث التسويقية وتحليل البيئة الخارجية والذي يجب أن يشمل القوى التنافسية الخمسة لمايكل بورتر لكونه نموذج يضم مجموعة من أهم العناصر التي يجب تحليلها ومراعاتها قبل دخول الأسواق لتجنب التعرض لمشكلة أو وضع غير محسوب من البداية ولوضع خطط تشمل حلول للمشاكل المحتملة ووضع السوق المرغوب التواجد به.

ما هي الفائدة من تحليل القوى التنافسية الخمسة لمايكل بورتر؟

الفائدة الأساسية من تحليل القوي التنافسية الخمس لمايكل بورتر هي تقييم وضع السوق قبل إتخاذ قرار بدء العمل في هذا السوق، وهو عبارة عن تحليل للبيئة الخارجية ويرتكز هذا التحليل علي ٥ عناصر أساسية في تحليل بورتر منها قوة المنتجات البديلة للمنتج الذي تريد إنتاجه أو المنافسة به ودرجة المنافسة في السوق بين المنافسين وقوة الموردين ومدي سهولة أو صعوبة التعامل معهم وقوة المشترين وقدرتهم علي التفاوض وفقاً لما هو متاح لهم من بدائل بالإضافة لتهديدات دخول منافسين جدد للسوق، وبناءً علي هذه العناصر نستطيع تقييم وضع السوق وقدرة المنتجات أو الخدمات التي ستقدمها الشركة علي المنافسة في هذا السوق.

تهديد المنتجات أو الخدمات البديلة

المنتجات البديلة قد لا تكون من منافسين مباشرين فهي عبارة عن منتجات أو خدمات يمكن أن تغني العملاء أو تكون بديل عن استخدام منتجات أو خدمات أخري رغم وجود اختلاف بينهم، مثل شركات الاتصالات التي تقدم خدمات الاتصال الهاتفي عبر شبكات الاتصالات الخاصة بهم وظهور بديل نسبي لهم مثل الإتصال المباشر عبر الإنترنت عن طريق الواتس آب أو الماسنجر أو وسائل اتصال أخري عبر الإنترنت، أيضاً الكاميرات والهواتف الذكية ذات الكاميرات عالية الدقة التي تعتبر بديل لغير المصورين ومحترفي التصوير، وأيضاً مثل وجود مطعم مشويات بالقرب من مطعم أسماك وبالقرب من مطعم معجنات فجميعهم يمكن اعتبارهم بدائل لبعضهم وليس منافسين مباشرين، ويزداد خطر المنتجات البديلة في بعض الأسواق اذا وصلت المنتجات المتواجدة في السوق إلي المرحلة الأخيرة في دورة حياة المنتج.

قد يكون البديل لا علاقة له بشركات أخري ولكن عبارة عن حل يبتكره أو يتجه له العميل مثل توظيف فريق تسويق رقمي بدلاً من التعامل مع شركات التسويق ومثل استيراد بعض المنتجات بدلاً من التعامل مع موردين، ولذلك يجب تقييم البدائل قبل إطلاق منتج أو خدمة جديدة في السوق، وتحليل البدائل كما يتم في تحليل المنافسين.

قوة المنافسة

تؤثر قوة المنافسة داخل السوق علي ربحية جميع الشركات المتنافسة، ومن علامات شدة المنافسة هي إنتشار تخفيضات الأسعار والعروض أو زيادة الميزانية التسويقية والإنفاق علي الحملات الإعلانية أو الاستمرار في تحسين وتطوير المنتج أو الخدمة بدون رفع السعر وبالتالي إنخفاض الربح، أو كثرة عدد المنافسين أو وجود عرض أكثر من الطلب كل هذه العوامل تشير إلي وجود منافسة شديدة في هذا السوق.

كما يمكن تقييم حدة المنافسة عن طريق أحجام الشركات المتواجدة في هذا السوق، اذا كانت مجموعة من الشركات الكبري التي تسيطر علي السوق مثل شركات الإتصالات أو شركات الإنترنت والكثير من المجالات التي يكون بها تكتلات أو شركات كبري تسيطر علي السوق يكون دخول هذا السوق أصعب بكثير من غيره، إلا اذا كانت الشركة التي تريد دخول هذا السوق لديها علم بكل هذه التفاصيل ولديها خطة لتجاوز هذا الوضع.

قوة الموردين

تؤثر القوة التفاوضية للموردين تأثير كبير علي الشركات خصوصاً الناشئة وهي أحد العوامل الخمس التي نعتمد عليها في تقييم جاذبية السوق وفقاً لتحليل القوى التنافسية الخمسة لمايكل بورتر، وكلما زادت قوة التفاوض لدي الموردين قلت الفرص المتاحة في هذا السوق إلا في حالة وجود حل بديل.

يوجد معايير يمكن أن نحدد من خلالها قوة الموردين مثل عدد الموردين للمنتجات أو المواد الخام في هذه الصناعة في نطاق جغرافي معين، كلما زاد العدد قلت قوة الموردين نسبياً وكلم قل عدد الموردين زادت قوتهم لعدم وجود خيارات كثيرة أمام الشركات في هذا السوق، أيضاً وجود بدائل قد يضعف من قوة الموردين، يوثر أيضاً حجم الشركة وكميات البضائع أو المواد التي تحصل عليها من الموردين في القدرة التفاوضية معهم.

وبالتالي كلما زادت قوة الموردين قلت الفرض في هذا السوق أو أصبح أقل جاذبية عن غيرة أو أصبح واضحاً ضرورة البحث عن بدائل

القوة التفاوضية للعملاء

تزداد قوة تفاوض المشتري في حالة وجود بدائل أو منافسة عالية بالسوق وعدد كبير من الشركات أو المتاجر يقدم المنتجات ذاتها وبالتالي يكون لدي العملاء الكثير من الخيارات ويستطيع التفاوض علي الأسعار ومن العوامل أيضاً التي تزيد من قوة تفاوض العميل هي وجود بدائل أو حجم الطلب أو كمية البضائع التي يطلبها أو يتعاقد عليها العميل مع الشركة، كلما زاد حجم الطلب أو كمية البائع المطلوبة من نفس العميل زادت القدرة التفاوضية لدية.

وبالتأكيد كلما زادت القوة التفاوضية للعملاء قلت معها جاذبية السوق وفرص الربح الممكنة والأفضل هو البحث عن حلول قبل دخول هذا السوق

تهديد دخول منافسين جدد

يهتم أغلب مؤسسي الشركات أو المشاريع بشكل عام بالمنافسين الحالين أو المتواجدين في السوق فعلياً لكن قد لا يهتم البعض بتحليل المنافسة المحتملة من الوافدين الجدد علي السوق وتأثيرهم، حيث يرغب بالتأكد الوافدين الجدد في اقتطاع حصة سوقية وقد يلجئ بعضهم لخفض الاسعار كوسيلة جذب مما يوثر علي السوق، وبالتالي تحليل المنافسة المحتملة من الوافدين الجدد أمر مهم للغاية.

وللوصل إلي تصور أو توقع لحجم الوافدين الجدد علي السوق يجب معرفة بعض المعلومات عن إمكانية الدخول والخروج من هذا السوق مثل التراخيص الواجبة لتأسيس الشركة أو النشاط وحجم رأس المال المطلوب وتكلفة تغيير العملاء للمنتج أو الخدمية التي يعتمدون عليها حالياً، كلما كانت هذه العوامل مرتفعة كلما كان دخول هذا السوق أصعب وبالتالي سيقل عدد الراغبين في دخول هذا السوق ويقل عدد الوافدين الجدد، وبالرغم من كون هذه ميزة إلا إنها قد تكون مؤشر لعدم امكانية دخول هذا السوق الذي قد يكون مغلق علي بعض الشركات بحكم اسبقية تواجدها في السوق ووصلها لحجم انتاج ضخم يقلل من تكلفة التصنيع لديها مما يؤدي إلي صعوبة دخول شركات جديدة لهذا السوق لارتفاع تكلفة الانتاج لديها وبالتالي صعوبة المنافسة.

وبذلك نكون قد انتهينا من توضيح الخمس عوامل الواجب مراعتهم قبل دخول الأسواق في تحليل القوى التنافسية الخمسة لمايكل بورتر كما يجب القيام بالبحوث التسويقية أيضاً وهي أعم وأشمل لتجنب مواجهة مشاكل غير محسوبة أثناء تأسيس الشركة أو النشاط، اذا كان لدي أي استفسار يمكنك كتابته في التعليقات ويسعدنا معرفة رأيك في المقال 😃.

Leave A Reply

Your email address will not be published.

error: Content is protected !!