الشخصية التجنبية | 6 اعراض للشخصية التجنبية

الخوف المفرط من التعرض للنقد أو عدم تقبل الأخرين قد يجل بعض الشخصيات تتجنب أي تجمعات أو أنشطة اجتماعة، واذا تواجدت في تجمعات لا تشارك في الحديث أو تشارك بحرص شديد لتجنب أي خطأ خوفاً من التعرض للنقد، في الوضع الطبيعي لا يكون لدي الانسان هذه الحساسية المبالغ فيها من التجمعات والحياة الاجتماعية والتعرف علي اصدقاء جدد، لكن الشخص المصابة باضطراب الشخصية التجنبية هو الذي يكون لدية هذه المشاكل وسنناقش كيف نعرف اصحاب الشخصية التجنبية وكيف نتعامل معهم.

ماهي الشخصية التجنبية

يعتبر اضطراب الشخصية التجنبية حالة نفسية تؤثر علي الشخص المصاب في إدراكه لبعض المواقف الحياتية وتفاعله معها فيشعر الشخص المصاب بقلق مفرط من التواصل مع الاخرين ويشعر بعدم الثقة في النفس وعدم الكفاءة، وبسبب ذلك يفضل البقاء بعيدا عن الأنظار ويتجنب التواجد في التجمعات والحياة الاجتماعية بشكل عام، ولا يتواصل المصاب بالشخصية التجنبية إلا مع الاشخاص التي يكون لديه اعتقاد في تقبلهم له وبغير ذلك يُفضل الوحدة.

ماهي اساب الإصابة باضطراب الشخصية التجنبية

لم يتم اكتشاف أسباب بالتفصيل تشرح سبب حدوث اضطراب الشخصية التجنبية، ولكن يُقال أن هناك احتمالًا بأن العوامل الوراثية والبيئة المحيطة بالشخص قد تكون متورطة كأسباب للإصابة باضطراب الشخصية التجنبية.

عوامل وراثية: في بعض الأحيان ينتقل اضطراب الشخصية التجنبية من شخص إلى آخر في بعض العائلات عن طريق الجينات الوراثية أي الوراثة مثل وراثة الأمراض المزمنة والسكري والتوتر وأمراض أخرى.

البيئة المحيطة: في بعض الأحيان تؤثر البيئة المحيطة على الطفل في تعرضه لاضطراب الشخصية التجنبية، وهذا ناتج عن عدة مواقف يتعرض لها الطفل أثناء طفولته أو بعضها، وبعض هذه المواقف هي :

• إهمال الطفل من قبل الوالدين وتجاهله تماما
• يتم إلقاء اللوم على الطفل باستمرار في أي موقف من والديه
• يتعرض الطفل للتدخل والسيطرة المفرطة طوال حياته من والدية

كل هذه المواقف تؤثر على الطفل وتؤهله لاحتمال الإصابة باضطراب الشخصية التجنبية

اعراض الشخصية التجنبية 

هناك ثلاثة أعراض رئيسية لاضطراب الشخصية التجنبية:

• الخوف الشديد من التجمعات
• الشعور المستمر بالنقص وعدم الكفاءة
• الحساسية المفرطة للنقد أو الرأي بشكل عام

هناك أعراض أخرى يمكن أن تساعدنا في تشخيص اضطراب الشخصية التجنبية:

• التردد الشديد والخوف والرغبة في عدم التفاعل مع الآخرين خوفًا من الآراء
• تجنب الأنشطة الاجتماعية والعمل الجماعي خوفا من المشاركة والنقد
• يعانون من قلة الثقة بالنفس، لذلك اغلبهم لا يوجد لديهم أصدقاء أو عدد صغير من الأصدقاء
• الشعور بأنهم أقل شأناً من الأخرين
• الشعور بالعجز
• عدم القدرة على تحمل أي مسؤوليات ناتجة عن المشاركة في الحياة الاجتماعية وعدم القدرة على تجربة أشياء جديدة

متي يظهر اضطراب الشخصية التجنبية علي الشخص ؟ 

عادة ما يبدأ اضطراب الشخصية التجنبية في مرحلة الطفولة ويصاحبها أفعال معينة على سبيل المثال:

• خجل الطفل من الغرباء ولا يريد التعامل معهم إطلاقا
• تجنب الطفل الذهاب إلى أماكن جديدة
• يفضلون العزلة على التجمعات

من الطبيعي أن تكون كل هذه التصرفات في سلوك الطفل، لكنه يتخلص منها تلقائيًا مع مرور الوقت لكن عندما تحدث هذه السلوكيات من الطفل لفترة طويلة وعدم قدرته على التخلص منها بالإضافة إلى نموها، يجب مراجعة هذه السلوكيات ومحاولة تصحيحها، ولذلك سنذكر الان طرق علاج الشخصية التجنبية.

طريقة علاج الشخصية التجنبية

هناك طريقتان لعلاج الشخصية التجنبية، الطريقة الأولى هي العلاج بالدواء، والطريقة الثانية من خلال العلاج النفسي والسلوكي سنشرحها بالتفصيل الآن في النقاط التالية:

العلاج الدوائي :

يتم العلاج عن طريق الطبيب المختص من خلال كتابة الدواء المناسب بالجرعات المناسبة حسب كل حالة لأنها تختلف من حالة الى أخرى

العلاج النفسي و السلوكي :

في حالة اضطراب الشخصية التجنبية، فإن العلاج النفسي والسلوكي هو أساس العلاج ثم يليه العلاج الدوائي

ومن الضروري المتابعة مع الطبيب النفسي للوقاية من تطور الاضطراب وجذب المصاب إلى العزلة الكاملة وزيادة حدوث المضاعفات والخطر على حياته

نصائح تساعد في التعامل مع الشخصية التجنبية 

من الصعب التعامل مع الشخصية التجنبية لأن الشخصية التجنبية هي أحد الأنماط الغامضة والغريبة التي تكثر حولها الإشاعات بسبب عزلتها لذلك سوف نقدم بعض النصائح التي تساعد في التعامل مع أصحاب الشخصية التجنبية

• يجب علي الشخص ألا يسخر من هذه الشخصيات أو مناقشة هذه الشائعات معهم.
• يجب السماح لهذه الشخصيات بالتعبير عن آرائهم وعدم انتقادهم
• يجب بناء الثقة مع أصحاب الشخصية التجنبية لإقناعهم بالسعي للعلاج والتعافي من هذا الاضطراب.

نصائح لأصحاب الشخصية التجنبية 

سنقدم لأصحاب الشخصية التجنبية بعض النصائح التي يمكن ان تخفف من حده هذا الاضطراب 

محاولة الابتعاد عن العزلة قدر الإمكان 

لا بد من مراقبة النفس، خاصة في ظل وجود هذا الاضطراب، من خلال حمل دفتر وكتابة كل ما يتعلق بالحالات التي يعاني فيها الشخص من العزلة والإحراج من الظهور. 

وبهذه الطريقة يمكن للمريض اكتشاف نفسه أكثر واكتشاف كل المواقف التي يعاني منها وتجنبها، فمثلاً

• لا أستطيع التحدث مع أشخاص لم أعرفهم من قبل
• لا أستطيع الدخول في مناقشات جماعية خوفًا من النقد

بعد اكتشاف هذه المواقف وتجميع قائمة بالمواقف التي يشعر بها المريض بسببها لحب العزلة، يجب مواجهتها بشكل تدريجي واحدًا تلو الآخر حتى يتمكن المصاب من التغلب على هذا الاضطراب.

 التحكم في طريقة التفكير 

من الضروري أن يتعلم المريض تدريجيًا كيفية التحكم في طريقة تفكيره خاصة في أوقات التوتر والقلق تجاه موقف معين أو مبدأ معين، على سبيل المثال لا أريد مقابلة أصدقاء جدد لان في النهاية لن يحبني أحد، عندما يشعر المريض بمثل هذه المشاعر يجب عليه التحكم في طريقة تفكيره وإقناع نفسه بأمور إيجابية على سبيل المثال نعم أريد اكتساب صداقات جديدة حتى أتمكن من تقديم الدعم اليهم والحصول على الدعم منهم ويتقبل من يتقبل ويرفض من يرفض لن يكون هناك اي ضرر في الحالتين، وهذه افضل الطرق التي تُمكن أصحاب الشخصية التجنبية من السيطرة علي أفكارهم.

طلب الدعم 

من الضروري علي صاحب الشخصية التجنبية طلب الدعم ويتم ذلك من خلال زيارة طبيب نفسي أو اخصائي نفسي لإجراء التشخيص الكامل وتحديد طريقة العلاج سواء كان علاجًا دوائيًا أو علاجًا سلوكيًا ثم تنفيذ خطة العلاج فورًا.

وبذلك نكون انتهينا من توضيح كل ما يتعلق بالشخصية التجنبية وعلي عكس اغلب الشخصيات التي ذكرناها هنا علي موقع ريادي.كوم للحذر منها أو فهم طريقة التعامل معها مثل الشخصية الحدية والشخصية السيكوباتية والتي قد نصادفها في بيئة العمل أو مع بعض الشركاء، إلا إن الشخصية التجنبية تحدثنا عنها لغرض ان يفهم الشخص المصاب بها نفه لان ضرره علي نفسه اكبر بكثير ويتأثر مستوي عمله بشكل سلبي نتيجة العزلة عن المجتمع، ولذلك نتمني ان تكون المقالة قد وضحت كيف يتم تشخيص الشخصية التجنبية وطرق التعامل معها.